قال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية فادي فرح أن أنباء وصلت اللجنة الوطنية عن إصابة الأسير الأردني الجريح محمد مصلح بفايروس كورونا ، و أن اللجنة تتابع بقلق ما يجري في سجون الاحتلال من إهمال صحي للأسرى عامة وللأسرى الأردنيين بشكل خاص ، و ذكر فرح أن هذه هي الحالة الثانية في صفوف الأسرى الأردنيين فقد وصلنا بتاريخ 5/11/2020 أنباء تفيد بإصابة الأسير الأردني منير مرعي “المحكوم بالسجن خمسة مؤبدات” بفايروس كورونا .
واستغرب فادي فرح من التقصير الرسمي من قبل وزارة الخارجية الأردنية للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة في ظل انتشار الفايروس في السجون وعدم التعامل مع انتشار الوباء بجدية، و مماطلة إدارة السجون في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في السجون منذ بدء جائحة كورونا وشح مواد التنظيف والتعقيم .
وذكر والد الأسير الأردني محمد عبدالفتاح مصلح حالة القلق التي تمر بها العائلة على صحة ابنها وعدم قدرتهم الاطمئنان على صحته منذ أكثر من عشرين يوماً ، وقال والد الأسير مصلح (نطالب وزارة الخارجية أن توفر لنا زيارة لأبنائنا الأسرى للاطمئنان على أحوالهم وهذه أبسط الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الأسير و أهله ، ونطالبها أيضاً بأن تقوم بإرسال وفد من السفارة الأردنية في فلسطين المحتلة يرافقه وفد طبي ليطلع على أمور أسرانا المعيشية ويوفر لهم الحاجيات اللازمة ويقوم بالفحوصات الطبية اللازمة وهذا واجب السفارة أن تقوم برعاية مواطنيها خاصة أن ابني جريح في قدمه منذ اعتقاله ) .
و كانت اللجنة الوطنية قد حذرت في بيان سابق لها من الحالة السيئة التي يمر بها الأسرى في السجون مع انتشار الوباء وطالبت الحكومة بالسعي لحرية 21 أسيراً أردنياً ينتظرون أن تقوم دولتهم الأردنية بالدفاع عنهم وعن كرامتهم و أن تسعى لحريتهم قبل فوات الأوان .
ويذكر أن محمد عبد الفتاح مصلح (22 عاما) غادر الأردن إلى فلسطين المحتلة للعمل عند أقاربه ، وأنه عند محاولة التدقيق عليه من قبل قوات الاحتلال على أحد الحواجز هرب لعدم إتقانه اللغة العبرية كما ذكر والده ، وتم إطلاق النار عليه مما أدى إلى إصابته و حكمت عليه محكمة الاحتلال في كانون الثاني 2020 بالسجن خمس سنوات بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن وهو ما نفته العائلة في حينه .
والجدير بالذكر أن عدد الإصابات بالكورونا في سجون الاحتلال تجاوز 110 مصاباً من الأسرى دون أدنى رعاية طبية وخاصة في سجن جلبوع.
