شهدت مدينة إسطنبول التركية، الاثنين، مسيرة احتجاجية للتنديد بانتهاكات الصين ضد مسلمي الإيجور في إقليم تركستان الشرقية.
وأفاد مراسل الأناضول، أن المسيرة نظمها الإيجور المقيمون بإسطنبول، للفت انتباه العالم للظروف والمعاناة التي يعيشها أقاربهم في الصين.
وأوضح ميرزا إلياس أوغلو أحد منظمي المسيرة للأناضول، أنهم اجتمعوا في ساحة بيازيد، مقيدي الأيدي والأرجل بالسلاسل الحديدية للفت الانتباه إلى ظروف الإيجور في الصين، رافعين صور أقاربهم المعتقلين لدى السلطات الصينية.
وأضاف أن ممارسات الصين بحق الإيجور تتعارض مع القانون الدولي، مشيرا أن السجناء في معسكرات الاعتقال الصينية يتعرضون لظروف اعتقال وحشية بحجة توفير التدريب المهني لهم، كما تدعي الصين.
وذكر أن الإيجور الذين عادوا إلى بلادهم عام 2017، تعرضوا للاعتقال التعسفي بمجرد نزولهم للمطار، مؤكدا أنهم لم يعد يجرؤون على العودة إلى بلدهم وزيارة ذويهم.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
ونشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي “الهان” الصينية و”الإيجور”، لا سيما في مدن أورومتشي، وكاشغر، وختن، وطورفان، التي يشكل الإيجور غالبية سكانها.
وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرًا كشف وثائق حكومية صينية مسربة احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الإيجور”، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.