انطلق، الجمعة بمدينة إسطنبول التركية، المؤتمر العالمي الأول حول “الأبارتايد” (نظام الفصل العنصري) الصهيوني، بتنظيم المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصري، وبشراكة مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
والمؤتمر الدولي، الذي تستمر فعالياته ليومين، يعقد تحت عنوان “المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتايد الصهيوني: الأبعاد والتداعيات وسبل المواجهة”، في فندق ماريوت بمدينة إسطنبول.
ويأتي انطلاق المؤتمر تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وبحضور كبير مستشاري الرئيس التركي عدنان تانري فاردي، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا، وعدد من الدبلوماسيين الدوليين.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، علي كورت، أن “إسرائيل لا تعير أي أهمية للقوانين الدولية، الأمر الذي يتضح من خلال جرائمها التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، تحت حماية الغرب”.
وأضاف أن القوى الدولية تسعى للمشاركة في كافة ثروات الشعوب من مصادر وموارد، من خلال الخرائط التي رسموها والدويلات المصنعة، وبدا نجاحها من خلال قيام دولة إسرائيل في فلسطين.
ولفت كورت إلى حماية الولايات المتحدة للاحتلال، واستنكر موقف بعض القادة العرب الذين يدعون للظلم دون مبالاة، مشيدا بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعم للقضية الفلسطينية ورفض الظلم.
وأوضح كورت أهمية تقرير الفصل العنصري الذي أصدرته الأمم المتحدة حول الأفعال التي يرتكبها الاحتلال ضد كافة الشعب الفلسطيني منذ عام 1967.
ورأى أنه رغم اعتبار التفرقة العنصرية جريمة ضد الإنسانية، ورغم أن المجتمع الدولي يعارض التمييز، إلا أنه ينطوي على نفسه ويلتزم الصمت حين يصل الأمر إلى الكيان الصهيوني.
ودعا كورت باسم اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، التي تضم 354 منظمة أهلية من 66 دولة، جميع الدول وعلى رأسها البلدان الإسلامية، إلى تحرك قوي ضد الخطوات الهجومية المتزايدة التي يقوم بها الاحتلال مهددة سلام العالم بأكمله.
من جهتها، قالت رئيسة المنظمة العالمية لمكافحة التمييز، ريم الخلف، إن “نظام الأبارتايد الذي فرضه العدو لم ينج منه أي فلسطيني، حتى الذي يحمل جنسيتها”.
ولفتت خلف، بالمناسبة نفسها، إلى أن “القانون الدولي يملي علينا مكافحة جريمة الأبارتايد، كما يملي علينا ضميرنا ذلك، ليس فقط من أجل فلسطين، بل من أجل سلامة الإنسانية كلها”.
واستنكرت موقف القوى العظمى التي اكتفت بإدانة جرائم الاحتلال، واعتبرتها مجرد عدم التزام بالقرارات الدولية.
وفي 29 نوفمبر من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.