ترصد منظمة الصحة العالمية وعدد من الجامعات البحثية العريقة تطورإصابة الدول بفيروس كورونا وتحدّث تلك القراءات على مدار الساعة فأين يقف الأردن من تلك الأرقام العالمية وكيف يمكن أن نقرأ الحالة الأردنية يالمقارنة مع الدول الأخرى؟
الأرقام المجردة قد تُظهر أن أعداد الإصابات والوفايات وحالات الشفاء بسيطة إذا ما تم مقارنتها بأرقام دول أخرى لكن عند قياس هذه الأرقام بالنسبة المئوية تتضح الصورة أكثر.
“البوصلة” قامت بمقارنة الحالة الأردنية مع ستة دول أخرى؛ أظهرت الأرقام ونِسبتها إلى السكان، وأعداد الإصابات والوفايات أن الأردن يتقدم على دول عظمى من حيث السيطرة على ضبط العدوى، وتقدم حالات الشفاء، وقلة حالات الوفاة.
فبالمقارنة مع كل من أمريكا، ألمانيا، إيران، اليابان، السعودية، وتونس أظهرت الأرقام أن الأردن هو الأقل بينها من حيث أعداد الإصابة بالنسبة إلى عدد السكان وتبلغ النسبة في الأردن 4 إصابات لكل 10 آلاف نسمة بينما تبلغ النسبة لدى أمريكا 171 إصابة لكل 10 آلاف نسمة وهي الأكثر بين هذه الدول.
أما بمقارنة أعداد حالات الوفاة فجاء الأردن بمرتبة متقدمة بعد السعودية واليابان اذ سجلت المملكة 18 حالة لكل ألف إصابة في حين سجلت السعودية 13 واليابان 17 وسجلت إيران أعلى نسبة لحالات الوفاة بنسبة 63 حالة لكل ألف إصابة.
وفيما يخص حالات الشفاء للمصابين فجاء الأردن ثانياً بنسبة 52% بعد إيران التي سجلت 63% في حين حلت تونس أخيراً إذ سجلت 6% فقط.
مما سبق يظهر أن الأردن يحقق أفضل النتائج فيما يتعلق بإدارة أزمة انتشار الفيروس وضبط العدوى ومتابعة الحالات المصابة حتى التماثل للشفاء ويحقق أرقاماُ تعجز عنها الدول الكبرى، وفي ذات الوقت يبقى تحدي الاستمرار في تحقيق هذه النتائج بالإضافة إلى نشر أعداد حالات فحص المواطنين إذ لا تتوفر معلومات مؤكدة ومنشورة بينما تقطع الدول شوطاً كبيراً في ذلك فعلى سبيل المثال أعلنت أمريكا عن إجراء ما يقرب من 3 ملايين فحص تشكل ما نسبته 1% من السكان وهذه النسبة تعادل 10 آلاف مواطن بالنسبة للأردن.
ويبقى التحدي الأكبر في إدارة الأزمة بشقها الإقتصادي في الوقت الراهن وعلى المدى القريب والبعيد قائماً ويشكل تهديداً حقيقياً للاقتصاد الأردني والتي بدأت الحكومة بالالتفات إليه فبدأت باتخاذ قرارات لتسهيل عمل بعض القطاعات الحيوية والتدرج في فتح المجال إلى مزيد من القطاعات لا سيما بعد توجيهات ملكية في الطريق إلى الخروج من الأزمة التي أعلن وزير الإعلام أمجد العضايلة أن آثارها ستمتد إلى نهاية حزيران.
يذكر أن الأردن تحرك عالمياً من المرتبة 78 إلى 96 منذ بدء تسجيل الإصابات ويستقر اليوم في المرتبة 96 من اصل 185 دولة سجلت حالات اصابة بفيرس كورونا (COVID19) المستجد وقت إعداد هذا التقرير ظهر يوم الإثنين 13/4/2020.
ملاحظة مصدرالأرقام “الخام” الواردة في التقرير مأخوذ من موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية