أونروا وأزمة كورونا: فضيحة الفشل واللامسؤولية

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : رأفت مرة

منذ سنوات طويلة استقالت الاونروا من مهامها في رعاية وتشغيل وتنمية مجتمع اللاجئين الفلسطينيين..

اصبحت الاونروا منظمة ضعيفة عاجزة..انكشف عجزها و فشلها في انقاذ اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحصار وفي سوريا بسبب الصراع وفي لبنان بسبب الاوضاع الصعبة.

تحولت الاونروا الى مؤسسة مهترئة..عاجزة..هزيلة..تستعطف وتطلب مساعدات ..تحذر من انهيارها..

مرات كثيرة كانت الاونروا تلجأ الى القوى الفلسطينية وتطلب منهم التحرك لتوفير الدعم لها والتحدث مع الجهات الدولية.

صارت وظيفتنا نحن اللاجئين ان نبحث عن تمويل للاونروا..اي ان نشحد للاونروا كي تشحدنا.

اليوم مع ازمة كورونا انكشف عجز وفشل الاونروا مجددا.

كورونا وباء عالمي خطر..نحن مجتمع لاجئين مهمة الاونروا انقاذنا من الوباء وتوفير مستلزمات الرعاية الصحية.

وهذه ايضا مسؤولية الحكومات التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين. 

الى اليوم وبعد كل الاتصالات واللقاءات التي جرت مع الاونروا ومع اكثر من مسؤول  حول حماية اللاجئين من فايروس كورونا نلخص الوضع بالتالي : 

لا رؤية للاونروا..لا استراتيجية..لا خطة..لا برنامج دعم..لا تجهيزات..لا موازنة..لا خطة طوارىء..لا برنامج اغاثة.

الاونروا ضائعة لا تمتلك جوابا على اي سؤال..الا المماطلة والهروب.

الى اليوم وبعد شهرين من انتشار كورونا لم تقم الاونروا بتدريب ممرضين و متطوعين فلسطينيين على مواجهته..لم تجهز اي مركز او مستشفى..لم توزع مستلزمات صحية..لم تدفع دولارا واحدا لأي مركز..لم توزع تجهيزات طبية..

بكل صراحة ومسؤولية هناك مؤسسات اهلية فلسطينية رغم قلة امكانياتها قدمت للمجتمع الفلسطيني  اثناء ازمة كورونا اضعاف ما قدمته الاونروا..

الأوقح من ذلك ان مسؤولا في الاونروا طلب متطوعين لتنظيف المخيمات يوم الاحد لأنه يوم عطلة لعمال الاونروا..

على جميع القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الضغط على الاونروا من اجل اجبارها على وضع خطة عاجلة لمكافحة كورونا في الاقاليم الخمسة : لبنان وسوريا والاردن وغزة والضفة.

الاونروا تتحمل الى جانب الحكومات المضيفة المسؤولية عن مواجهة فايروس كورونا..

اكتب تعليقك على المقال :