“أم هارون” ودخول البيوت من غير أبوابها

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

لأنه بات شهر المسلسلات بدل شهر الغفران والرحمات؛ بفضل مجهودات ضخمة جرت خلال عدة عقود كانت “أم الدنيا” هي السباقة فيها! وسلمتها خلال العقد الأخير لبعض دول الخليج! يطل على المشاهدين العرب الذين ينتظرون الدراما أكثر من رحمة الله مسلسل جديد يتعامل بعكس المنطق! ويحاول أن يفرض على العرب “عقدة ذنب”، لنسير في ركب ألمانيا والغرب الذين ما زالوا يقدمون الاعتذار تلو الاعتذار للصهاينة، مشفوعا بسيل من الخدمات والدعم اللامحدود لدولة الكيان الصهيوني!

إنه مسلسل “أم هارون” الخليجي التي “تتشرف” قناة “ام بي سي” السعودية ببثه، والذي صُور بالكامل في دولة الإمارات.

بكامل معايير المسلسلات التي لا يفتأ منتجوها يقولون إنها تسلط الضوء على مشكلات أو ظواهر في المجتمع أو أحداث هامة، لا أجد مبررا لتسليط الضوء على شخصية يهودية خليجية سميت “أم هارون” تعاني من العزلة والنبذ بسبب ديانتها اليهودية، وتلعب دورها الفنانة الكويتية المعروفة حياة الفهد.

لا أدري ما هي الضرورة التي دعت منتجي المسلسل والقناة المذكورة لتسليط الضوء على يهود الخليج في هذا الوقت، خصوصًا أن كثيرين يتحدون القناة المذكورة أن تنتج أي مسلسل يصور معاناة الفلسطينيين الحقيقية تحت الاحتلال الصهيوني.

يرى ناشطون أن المسلسل الذي لم يعرض منه سوى دقائق معدودة كدعاية يأتي في سياق دعوة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ لأسباب سياسية تخص بعض الأنظمة، خصوصًا أن المسلسل لا يعتمد على سند تاريخي وإنما مجرد خيال مؤلف يريد الترويج لفكرة ما!! 

اكتب تعليقك على المقال :