أكثر ما أغضبهم من “الربيع العربي”

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

تمر الذكرى العاشرة لـ”الربيع العربي”، وكثيرون في العالم العربي يعتبرونه سبب مشاكلهم!! 

حسنًا، فلقد استطاعت الآلة العسكرية والأمنية والمالية والإعلامية للثورة المضادة إقناع الكثيرين بهذه النتيجة. 

يعتقد أولئك أن تلك الدعاية ستكون رادعًا للشعوب عن “التهور” و”المغامرة” مرة أخرى للوقوف ضد الأنظمة الحاكمة. 

ينطلق أولئك من قناعة أن ثورات “الربيع العربي” كانت مفتعلة! وينسون أو بالأحرى يتناسون أن الأسباب التي جعلت الناس تثور في 2011 ما زالت موجودة بل تتعمق. ولذلك سينهار حاجز الردع الذي بنوه عاجلًا أم آجلا. وما الموجة الثانية من “الربيع العربي” التي اجتاحت الجزائر والسودان إلا دليل على ذلك.

لسان حال الحكام الذين اصطدموا بالربيع العربي وزملائهم في العالم العربي كان يقول لشعوبهم: “بدكو تحطوا راسكو براس الدولة؟؟” كل بلهجته. والمقصود بالدولة هنا الحاكم وحاشيته. 

في الحقيقة هذا أكثر ما أغضب الحكام: أنْ تطالب شعوبهم بأن يكونوا شركاء لهم في الحكم، مجرد شركاء لا بديلون عنهم! لكنهم لم يحتملوا مجرد التفكير في هذا الأمر، ولذلك كان الرد “إما نحن أو نحرق البلد”.

تكمن القصة في نظرة الحكام لشعوبهم؛ فالأخيرون مجرد مجموعة من الرعاع والجهلة والعبيد، ولا يجوز لهم تخطي سيدهم. وما لم تتغير تلك النظرة فستبقى النار تحت الرماد.

اكتب تعليقك على المقال :