أقوال هنا وأفعال هناك

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

عبد الله المجالي
لا أريد أن أقلل من أهمية انعقاد الاجتماع الطارئ لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جدة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وبحث قضية ضم غور الأردن للكيان الإسرائيلي. ولا أريد أن أقلل من أهمية دعوة السعودية وهي التي ترأس منظمة المؤتمر الإسلامي لهذا الاجتماع.
ولا أريد أن أقلل من أهمية تصريح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، الذي قال إن الاجتماع الطارئ للتعاون الإسلامي يعكس محورية ومركزية القضية الفلسطينية.
يسرنا أن تبقى القضية الفلسطينية في طليعة القضايا العربية والإسلامية، ويسرنا أن يقف الأشقاء؛ عربا ومسلمين، صفا واحدا دعما لحقوق الفلسطينيين المشروعة، وضد الغطرسة الصهيونية التي تفردت بهم.
لكن في مقابل كل تلك الأقوال، كان رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني يمعن في غطرسته وتحديه الفلسطينيين والعرب والمسلمين المجتمعين في جدة، فيعقد اجتماع حكومته في غور الأردن الذين اجتمعوا في جدة لإدانة تصريحاته بنيته ضمه للكيان الصهيوني.
ليس هذا فحسب بل صادقت حكومة الاحتلال على شرعنة بؤرة استيطانية في المنطقة.
إنه منتهى الاستخفاف والإهانة للمجتمعين في جدة الذين طالبوا بدورهم المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني!!
مطالبة المجتمع الدولي نوع من المخاتلة، فالمجتمعون في جدة قادرون على إيقاف أوهام نتنياهو عند حدها إن أرادوا، يكفي إعلان بعض أعضاء المنظمة تراجعهم عن خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني ليخسر نتنياهو الانتخابات.
إن خطوة صغيرة كهذه تكفي ليعيد نتنياهو حساباته، لكن القوم لم يعودوا يربطون علاقاتهم بالكيان الصهيوني بالقضية الفلسطينية وهنا مكمن الخطورة، وهي الثغرة التي نفذ منها نتنياهو ليصول ويجول على حساب حقوق الفلسطينيين، ومن هنا نقول بأهمية انعقاد الاجتماع للتذكير بأهمية القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإسلامي، ولكننا نأمل أن تترجم الأقوال إلى أفعال. 

اكتب تعليقك على المقال :

أحدث الأخبار