وجهت الأسيرة الأردنية المحررة من سجون الاحتلال أحلام التميمي مناشدة للملك عبد الله الثاني بالسماح لزوجها نزار التميمي بالعودة للأردن والإقامة فيه “معززا مكرماً إلى حضن الديار الهاشمية المباركة ولبيته وزوجته”.
وجاء في نص المناشدة التي وصل “السبيل” مساء الجمعة نسخة منها: “حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله ..أنا المواطنة الأردنية أحلام عارف التميمي زوجة الأسير الفلسطيني المحرر نزار سمير التميمي، اسمحوا لي أن أضع مناشدتي هذه بباب جلالتكم وأنتم الأب الحاني لكل الأردنيين وحضنهم الدافئ وبابهم المفتوح على الدوام حيث كنتم ولا زلتم تضربون لنا ولكل العالم المثل تلو الآخر في الكرم وحسن الضيافة لكل من طلب اللجوء إلى هذا البلد المبارك والتجأ إليه متحملين على مر التاريخ كل تبعات ذلك اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً”.
وتابعت التميمي في مناشدتها قائلة: حضرة صاحب الجلالة.. لقد كان الأردن بقيادة جلالتكم سباقاً في احتضاني وملاذاً آمناً لي ولزوجي نزار التميمي بعدما تم الإفراج عنا من سجون الاحتلال وعشنا به وبين أهله الأصلاء الطيبين منذ ما يقارب الثمانية أعوام أجمل أيام حياتنا ووجدنا ذلك الكرم الأردني المعهود وبادلنا أهله الحب بالحب وتألمنا لألمهم وفرحنا لفرحهم وليس آخراً فقد كُرّمنا قضائنا بقرارٍ قضائي سطّر التاريخ مجده.. إلى أن تفاجأنا بالطلب من زوجي مغادرة هذه الأرض الطيب أهلها على وجه السرعة مما فرق شملنا وفصلنا عن بعضنا لنعود لحياة البعد وألم الفراق من جديد”.
وأضافت بالقول: حضرة صاحب الجلالة، أضع مناشدتي هذه بين يدي جلالتكم وأخاطب فيكم حنان الأب وعطف الأخ الكبير وكلي أملٌ بكم بعد الله بإعادة الاستقرار الى حياة هذه الأسرة وتكحلواّ عيوني بعودة زوجي نزار التميمي معززا مكرماً إلى حضن الديار الهاشمية المباركة ولبيته وزوجته.
وختمت: “دعاؤنا موصولٌ لجلالتكم ولبلدنا الأردن بالحفظ ورعاية الرحمن، ابنتكم أحلام عارف أحمد التميمي”.
يذكر أن الأسير المحرر في “صفقة وفاء الأحرار” نزار التميمي، أكد في تصريحات صحفية “أن السلطات الأمنية الأردنية، أبلغته قبل أسبوع، وبدون مقدمات بأن وجوده على أرض المملكة غير مرغوب فيه”.
وقال التميمي: “طلبت مني السلطات الأمنية المغادرة الفورية من الأردن، وأن قرارهم قطعي ونهائي غير قابل للنقاش أو التراجع عنه تحت أي ظرف من الظروف”.
وأضاف “لم أكن أملك رفض تنفيذ القرار، وأرغمت عليه جبراً؛ إلا أنني من واقع محبتي وانتمائي للمملكة أطلب الجهات المختصة بالتراجع الفوري عنه”.