تقدم رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر في تصريحاته لـ “البوصلة” بالتهنئة والتبريك للرئيس التركي رجيب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية وعموم الشعب التركي بفوزه بالانتخابات الرئاسية التركية، مؤكدًا في الوقت ذاته أنّه يشكل نصرًا لكل الذين يشتاقون لتحقيق الانتصار للأمّة وإعزاز كرامتها بهذا النصر وهذه النتيجة.
وقال أبو بكر: نتقدم بالتهنئة للشعب التركي على هذه الممارسة الديمقراطية والشفافية الدقيقة والمعبرة والتي عززها العدالة والتنمية طوال تواجده في الحكم، ولم يجنح للديكتاتورية والاستبداد كما يحصل في كثيرٍ من البلاد.
وتابع بالقول: بتقديري أنّ الممارسة الديمقراطية في تركيا تقدمت على كثيرٍ من الديمقراطيات الغربية، وسجّل فيها الرئيس اردوغان وحزب العدالة والتنمية أنهم مؤمنون بالديمقراطية والعدالة واحترام إرادة الشعب.
واستدرك أبو بكر: لا يتوقع حقيقة، من جهة أو زعيم، كالرئيس أردوغان يبذل كل هذا الجهد في خدمة وطنه وشعبه بهذا الإبداع والتفوق والإصرار والتضحية، لا يتوقع منه أن يستغل الديمقراطية لبقائه في الحكم أو لممارسة الاستبداد أو توريث الحكم مطلقًا.
وأضاف، “بل أكثر من ذلك رأينا كيف دفع ثمن مواقفه من قضايا الأمّة ونصرة المظلومين خاصة في قضية اللاجئين”.
الأيدولوجيا والاستقطاب عنوان
وتابع بالقول: بلا شك أنّه من الواضح أنّ الانتخابات كانت أيديلوجية وصراع هوياتي واضح ولأول مرة بهذا الوضوح، فكان الشعار الإسلامي واضحًا لدى حزب العدالة والتنمية وحلفائه، وكان الشعار الكاره والمعادي للإسلام واضحًا لدى الطرف الآخر.
وأكد أبو بكر أنّ هذا أحد الأسباب التي رفعت حالة الاستقطاب إلى هذه الدرجة الشديدة كما حافظت على نسبة تغيير محدودة في الجولة الثانية، فكان الجميع متمسكًا برأيه، فكانت مؤثرة بهذه الانتخابات التي راقبها العالم وخاصة العالم العربي والإسلامي.
ولفت إلى أنّ مجريات الانتخابات التركية عبّرت عن الانجذاب الجماهيري لأبناء أمّتنا العربية والإسلامية كم هي الأشواق الكبيرة والطموحات لرؤية زعيم وقوة تحمل أشواقهم وطموحاتهم وتحاول أن تحققها في الواقع.
وختم أبو بكر حديثه بالقول: إنّ الاهتمام الشديد بالانتخابات التركية ونتائجها يعكس في الحقيقة ظمأ شديدًا للعزة والكرامة والحرية لدى جميع أبناء الأمّة”.