أشارت تقديرات اقتصادية أولية إلى تدمر 80 بالمئة من مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، الذي تمر عبره أغلب الصادرات والواردات، فما بلغ حجم الخسائر الأولية المباشرة لانفجار مساء الثلاثاء نحو 100 مليون دولار، وسط تحذيرات من أزمة غذاء حادة على الأبواب.
ونقلت صحيفة “النهار” المحلية عن الخبير الاقتصادي، جاسم عجاقة، قوله إن “80 بالمئة من المرفأ تدمر، وحصيلة الخسائر المباشرة تشمل المواد الغذائية والقمح المخزن” في الصوامع على الرصيف البحري.
وأشار “عجاقة” إلى أن “النتائج الأولية المترتبة عن الانفجار ستكون معاناة من أزمة غذائية، ونحن مقبلون على أزمة غذاء إذا لم تتوافر مساعدات”.
وأضاف عجاقة أن “الخسائر المباشرة تقدر بما يقارب 100 مليون دولار، فيما ستظهر حصيلة الأضرار غير المباشرة في وقت لاحق. أما المشكلة التي سيواجهها لبنان بعد انقشاع الأضرار، فهي كيفية إعادة العمل بالمرفأ في ظل النقص في العملة الصعبة”.
وعقب الانفجار، الذي وصف بـ”الكارثة والزلزال المروع”، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى انعقاد المجلس الأعلى للدفاع، حيث تقرر خلال اجتماعه تشكيل خلية أزمة لمتابعة تداعيات هذه الكارثة على الصعد كافة، والتواصل مع جميع الدول وسفاراتها لتأمين المساعدات والهبات اللازمة وإنشاء صندوق خاص لهذه الغاية.
وقرر “عون” تحرير الاعتماد الاستثنائي، البالغ 100 مليار ليرة لبنانية والمخصص للظروف الاستثنائية والطارئة.
كما وجّه المجلس الأعلى للدفاع بتجهيز مرفأ طرابلس لتأمين العمليات التجارية من استيراد وتصدير، والعمل على توفير كميات من القمح بعد تلف كميات من القمح كانت مخزنة في منطقة المرفأ.